زيادة إنتاج مزارع الفجيرة والساحل الشرقي

أكدت الإحصاءات الصادرة عن وزارة البيئة والمياه زيادة إنتاج مزارع الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية خلال العام الماضي، حيث بلغت الانتاجية 28 ألفاً و747 طناً من الخضراوات، و46 ألفاً و242 طناً من الفواكه، و77 ألفاً و849 طناً من المحاصيل الأخرى والأعلاف.

كما أظهرت الإحصاءات تراجع عدد المزارع من 4369 مزرعة في العام 2009 إلى حوالي4267 مزرعة، العام الماضي، وبلغت المساحات الكلية للمزارع العام الماضي 45232 دونماً مقابل 45333 دونما العام قبل الماضي، ووصلت المساحات المزروعة العام الماضي 39730 دونماً، وفي العام 2009 وصلت إلى 38250 دونماً، وكانت عام 2008 قرابة 41209 دونمات.

وطالب عدد من المزارعين في الإمارة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة، وزارة البيئة والمياه بالتواصل معهم في مناطقهم وزيادة الدعم المخصص لهم بما يمكنهم من ممارسة مهنتهم بالشكل الذي يتيح لهم حصد إنتاج وفير من تلك المزارع.

 وأكد المزارعون لـ “الاتحاد” تراجع دور وزارة البيئة والمياه خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، خاصة في مجالات دعمهم بالأسمدة والمبيدات الزراعية وبتركيب شبكات الري الحديث وتوفير الخدمات البيطرية لأصحاب مزارع الأغنام والأبقار، وغيرها من المستلزمات الزراعية التي تراجع فيها الدعم بشكل كبير وملحوظ بالنسبة لجميع هؤلاء المزارعين في المناطق كافة.

وقال عبدالله سعيد حسن الحفيتي من منطقة الطويين: توجد في المنطقة وتوابعها أكثر من 40 مزرعة موزعة على الطويين ووادي الخروس وهاير والوعبين والخب والشرية، هذه المزارع بحاجة إلى تركيب شبكات الري الحديث التي سوف توفر الكثير من المياه التي نعاني قلتها في فصل الصيف، ولكن وزارة البيئة لم تتعاون معنا في الأمر، معللة ذلك بأن مناطقنا بعيدة ويصعب تركيب تلك الشبكات بها.

واتفق محمد خميس الكندي من منطقة وادي مي بالفجيرة مع الرأي السابق وقال: طالبنا في وادي مي بتوصيل خطوط المياه المحلاة من محطة قدفع إلى المنطقة لري المزارع والماشية ولو بأجر رمزي أو بتركيب شبكات الري الحديث ووضع عدادات مياه على كل مزرعة وحساب الكميات المستهلكة لكل مزرعة ودفع فواتير رمزية.

وطالب علي محمد بن داود من منطقة الطيبة وزارة البيئة والمياه بالعمل على إيجاد خطة لحفر آبار جديدة للمواطنين كل في منطقته لمقاومة الجفاف، وذلك مقابل مبالغ رمزية كنوع من المساعدة للمزارعين، مشيراً إلى أن ملف الآبار لابد أن يكون هناك تنسيق بشأنه بين وزارة البيئة والمياه والبلديات المحلية للحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المياه، وضمان عدم العشوائية في عمليات الحفر.

وقال سعيد اليماحي من منطقة حبحب بالفجيرة: نحن نتبع المنطقة الزراعية الشمالية برأس الخيمة بالرغم من أن حبحب تابعة لإمارة الفجيرة والوزارة لا تلبي مطالبنا بالرغم من معقوليتها وعدم المبالغة فيها.

أما علي سالم الزعابي من كلباء فقال: لم نعد نعتمد على الوزارة لأننا يئسنا منها بعد تقاعسها في تقديم الدعم لنا، فلا تتوافر لدينا المبيدات ولا تقوم حتى بإجراء الدراسات العلمية التي نستطيع من خلالها معرفة واقعنا المائي وما يهددنا من مخاطر، وطالبنا مع المزارعين الآخرين بتركيب شبكات المياه الحديثة ولم يحدث أي إنجاز يذكر بهذا الشأن.

وأكد حميد راشد النقبي من خورفكان أهمية إعادة النظر في العلاقة بين الوزارة والمزارع.

Related posts